روايات شيقهرواية منقذي الزائف

رواية منقذي الزائف الفصل 18

منقذي_الزائف
بقلم بتول علي
الفصل الثامن عشر
ظلت مشاعر الغضب مسيطرة على مالك بسبب قرار هبة الذي أصابه بإحباط كبير وجعله يتساءل بينه وبين نفسه إذا كانت هبة قد حسمت أمرها وقررت أنها لن تجعل توفيق يهتم بقضيتها فلماذا طلبت منه في الأمس أن يلتقي بها حتى تأخذ مشورته؟!

هل يعقل أن يكون قد سقط مثل الأبلة في فخ نصبته هبة باحترافية شديدة جعلته لا ينتبه لتلك الحيلة إلا بعد فوات الأوان؟!

قبل أن يفكر عقله في إجابة لهذا السؤال أتاه اتصال من شخص يُدعى “خميس” فزفر بضيق وأجاب على هذه المكالمة بصوت جهوري أظهر شدة غضبه:

-“جرى إيه يا زفت، هو أنت كل شوية تتصل بيا، عايز مني إيه الساعة دي؟”

احتدت نبرة خميس بسبب الأسلوب السيء الذي يتحدث به مالك معه وكأنه عبد اشتراه بمال والده:

-“اتعدل كده وأنت بتتكلم معايا بدل ما هوريك الوش التاني ومش معني أني ساكتلك يبقى تسوء فيها يا جدع أنت”.

صاح مالك بنفاذ صبر بعدما زفر بحنق فهو يشعر بغيظ شديد بسبب تصرف هبة ولا ينقصه في هذه اللحظة سماع صوت خميس:

-“اخلص يا خميس وقول عايز إيه بدل ما أقفل السكة في وشك”.

سمع صوت خميس الغاضب وهو يقول:

-“عايز فلوسي اللي لحد دلوقتي مش أخدتها منك وإلا هخرب بيتك وهدمرك”.

رفع مالك حاجبيه هاتفا بتهكم ناتج عن ثقته التامة بعدم قدرة خميس على إيذائه:

-“فلوس إيه اللي عايزها؟ أنا قولتلك تموته بس هو لسة عايش لحد دلوقتي وده معناه أنك ملكش عندي جنيه واحد”.

ضحك مالك مسترسلا باستهزاء شديد من تهديد خميس الذي سيكون مصيره السجن إذا تفوه بأي كلمة تتعلق بحادث أحمد أمام أحد:

-“اعمل كل اللي نفسك فيه وأعلى ما في خيلك اركبه يا شاطر، فهمني كده أنت هتعمل إيه مثلا، هتروح تقول أنك أنت اللي خبطت أحمد باللوري بتاعتك وكنت عايز تموته عشان أنا طلبت منك تعمل كده مقابل شوية فلوس مش هتنفعك لما تترمي في السجن؟!”

هتف خميس بغيظ وهو يكور يده ضاغطا بشدة على الهاتف:

-“يعني ده يبقى أخر كلام عندك؟”

وكانت إجابة مالك هي أنه أغلق الخط في وجهه دون أن يكترث لتهديده لأنه لا يوجد شخص عاقل سيعترف على نفسه بمحاولة قتل أحد مقابل بعض الأموال.

أخذ خميس يتوعد لمالك وأقسم أنه لن يصمت وسوف يفعل كل ما في وسعه حتى يحصل على أمواله.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

كان الصدمة هي الشعور المسيطر على حال الجميع بعدما تم إخراج جثة جارهم أمام أعينهم بتلك الحالة المؤسفة فهذا الأمر لم يكن ضمن الاحتمالات التي تم فرضها بعدما انتشرت وسطهم تلك الرائحة الكريهة.

أوقف الضابط بعض الشباب وسألهم مستنكرا تعفن جثة شاب داخل منزله الذي يقع في منطقة شعبية يسكن بها كثير من الناس لم يلاحظ أحدهم اختفائه:

-“أنا عايز أفهم حاجة واحدة، هو أنتم مفيش ولا واحد فيكم لاحظ أن جاركم مختفي بقاله حوالي عشر أيام؟ معقول محدش فيكم فكر يروح يسأل ويطمن عليه بعد ما لقاه مختفي؟!”

أجابه أحد الشباب مدافعا عن نفسه وعن أهل منطقته وبرر سبب عدم سؤالهم عن جارهم الذي انقطعت أخباره قبل عدة أيام:

-“الأستاذ كان على طول بيطلع رحلات مع أصحابه وكان بيغيب بالأسبوع أو الأسبوعين فعشان كده لما اختفى أخر مرة شوفنا أن ده شيء طبيعي جدا ومحدش من أهل المنطقة استغرب من الموضوع ده”.

انفعل الضابط بسبب النبرة الباردة التي كان يتحدث بها الشاب وصاح باستهجان مخرجا كل مشاعر الغضب التي يشعر بها:

-“طيب على الأقل كنتم اتصلتم بيه ولا حاجة تشوفوا أخباره بدل ما يوصل الموضوع بيا أنا وزمايلي نلبس خمس كمامات فوق بعض والمسعفين يلبسوا أقنعة وكل ده عشان نقدر نستحمل الريحة وإحنا بنشيل الجثة”.

تدخلت “أم لمياء” تحمي ابن شقيقتها من ثورة الضابط الذي يبدو أمام الجميع أنه منقولا إلى منطقتهم من مدة قصيرة ولا يعرف أي شيء عن أحوالهم:

-“حيلك علينا يا حضرة الظابط واعرف الحكاية الأول وبعدين عاتبنا، الأستاذ يحيى كان على طول بيعمل مشاكل مع أهل المنطقة لأنه كان نسوانجي وبيعاكس البنات هنا في الحارة والخلافات بينه وبين الناس كانت أحيانا بتوصل للقسم بس الأمور كانت بتتحل بعد ما كان الأهالي بيعملوا قعدة رجالة عشان سمعة المنطقة”.

هتف الضابط بهدوء بعدما تفهم الوضع وأدرك سبب عدم اهتمامهم بجارهم الشاب وقلة سؤالهم عنه بشكل دوري مثلما يفعلون مع بعضهم البعض:

-“حضرتك عايزة تقولي أن يحيى ده كان بيتعرض للبنات هنا وعشان كده الكل بلا استثناء بيكرهه ومفيش حد بيطيقه؟”

أومأت أم لمياء مسترسلة في الحديث شارحة بعض التفاصيل المتعلقة بحياة يحيى حتى تتضح الصورة بشكل كامل أمام الضابط:

-“أيوة يا باشا ومش بس كده ده من بجاحته راح جاب واحدة من إياهم على البيت هنا وقال أنا حر ومحدش له دعوة بيا بس الناس وقفتله ووقتها هو اضطر يمشي البنت دي وعشان كده هو بيسافر كتير وبيروح الأماكن المشبوهة عشان ياخد راحته ومحدش يحاسبه”.

أخذ الضابط يستغفر الله فهذا الموقف قد جعل بدنه يرتجف بعدما رأى أمامه جثة شاب في حالة تعفن وعلم أن حياته كانت مليئة بالمعاصي والكبائر.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

أخذت هبة تتأمل محبس خطبتها من مالك وهي تفكر في كل ما جرى الفترة الماضية وتأكدت أنها قد ظلمت نفسها عندما تسرعت بالموافقة التي لم يكن لها سوى سبب واحد وهو أنها أرادت أن تنسى أحمد وتخرجه من قلبها ولكن هذا الأمر لم يحدث.

لم يخرج أحمد من قلبها كما أنها صارت غير مطمئنة من ناحية مالك ولكن يجب عليها أن تهدأ ولا تتخذ أي قرار متسرع في الفترة المقبلة قبل أن تتأكد من شكوكها.

يجب عليها أولا أن تتأكد إذا كان أحمد هو من قام بالفعل بنشر تلك الصور المفبركة أم أنه صادق في قوله بأن هناك شخص أخر هو من فعل ذلك حتى يوقع بينهما؟

إذا كانت تريد أن تتأكد من حقيقة نشر الصور فيجب عليها أولا أن تعرف إذا كان أحمد قد عاد بالفعل إلى الإدمان مثلما شاهدت في مقطع الفيديو الذي تسبب في انفصالها عنه أم أن هذا الأمر كان هو الأخر مجرد خدعة سقطت في فخها بمنتهى السهولة؟

ارتدت هبة ملابس مناسبة للخروج ثم حملت هاتفها ووضعته في الحقيبة وغادرت المنزل قاصدة المستشفى التي كان أحمد يتعالج بها بعد تعرضه للحادث.

وصلت هبة إلى المستشفى وسألت موظفة الاستقبال عن الطبيب يوسف الذي كان مشرفا على حالة أحمد طيلة مدة بقائه في الغيبوبة.

شكرت هبة موظفة الاستقبال بعدما أخبرتها بمكان المكتب ثم توجهت نحوه ولكن توقفت بعدما رأت يوسف وهو خارج من إحدى الغرف الأخرى.

وقعت عيني يوسف عليها فرحب بها ودعاها إلى مكتبه قائلا بابتسامة:

-“أتمنى أني أقدر أساعدك وأن تكون زيارتك للمستشفى مفيدة”.

ابتسمت هبة قائلة بهدوء:

-“شكرا لحضرتك يا دكتور، أنا بس كنت عايزة أتأكد من حاجة ومفيش أي شخص غيرك يقدر يساعدني”.

-“اتفضلي يا هبة، أنا تحت أمرك”.

قالها يوسف بلطف جعل هبة تطمأن وتثق أنه سوف يساعدها:

-“أحمد لما جه هنا المستشفى أكيد اتعمله تحاليل دم عشان تعرفه فصيلته مش كده برضه؟”

أومأ لها يوسف لتتابع بتساؤل:

-“طيب هي التحاليل دي ظهر فيها أنه بيتعاطى حاجة أو لقيت مثلا فيه نسبة مخدرات في دمه؟”

فتح يوسف حاسوبه وأخذ يبحث في سجلات التحاليل الخاصة بالمرضى التي يحتفظ بها تحسبا لأي حالة طارئة.

استمر يوسف في البحث لبضع دقائق إلى أن وجد ملف التحليل الخاص بأحمد فأخذ يقرأه بعناية ثم نظر إلى هبة وأجاب:

-“أنا عارف أنه كان مدمن قبل كده وواضح أن فيه أثار خفيفة نتجت عن أعراض الانسحاب أثناء عملية علاجه من الإدمان والتحليل اللي قدامي ده بيأكد أن مفيش في دمه أي مخدرات جديدة، يعني باختصار شديد هو مرجعش تاني للإدمان من ساعة ما اتعالج”.

وكان هذا الكلام بمنزلة صفعة على وجه هبة فقد تأكدت الآن أنه تم التلاعب بها حتى تنهي خطبتها بأحمد والآن صار من الواجب عليها أن تتأكد إذا كان أحمد بالفعل هو من قام بفبركة تلك الصور مثلما أخبرها يحيى الصديق المقرب لأحمد أم أنه كذب عليها.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

انتهى أحمد من تأدية صلاة الظهر فقد أصبح يواظب على الصلوات في أوقاتها بعدما استيقظ من الغيبوبة وأدرك أن الموت قد يأتيه في أي لحظة ويجب عليه أن يصحح الكثير من الأشياء الخاطئة التي كان يقوم بها في الماضي وأول هذه الأمور هو أنه لم يكن يلتزم بالصلاة.

خرج أحمد من غرفته وجلس أمام التلفاز قبل أن يصدع هاتفه بتلك النغمة التي خصصها لرقم محمد.

ابتسم أحمد وهو يجيب على الاتصال قائلا بعدما فتح مكبر الصوت:

-“طالما اتصلت فده معناه أنك قدرت توصل لحاجة وأكيد أنت عرفت يحيى الحقير كان غطسان فين طول الفترة اللي فاتت”.

تنهد محمد قائلا بحزن؛ لأن وجود يحيى كان سوف يساعدهم في الوصول للحقيقة أما الآن فقد انقطع الخيط ولم يعد هناك أي دليل يثبت أن مالك هو من نشر صور هبة:

-“يحيى مكانش غطسان في أي مكان يا أحمد، هو كان موجود في بيته والبوليس لقاه النهاردة الصبح وهو جثة متعفنة”.

اتسعت عيني أحمد وسقط الهاتف من يده تحت نظرات الذهول التي سيطرت على ملامح رضا الذي استمع إلى كلام محمد وعلم أن الأمل الأخير الذي كان يتمسك به ابنه قد تبخر واختفى أثره.

خرجت أماني من المطبخ بعدما سمعت صوت محمد عبر سماعة الهاتف وهو ينادي على ابنها وعلمت من رضا أن يحيى قد تم العثور على جثته داخل منزله.

أمسكت أماني الهاتف وتحدثت مع محمد وهي تبكي بشدة ثم أنهت المكالمة وجلست بجوار ابنها تربت على كتفه وتواسيه فهي لا تملك أي شيء يمكن تقديمه لأحمد في هذه اللحظة سوى مواساته والتخفيف عنه.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

انقبض قلب أحلام بشدة بعدما سمعت صوت تلك الطرقات القوية على باب شقتها فذهبت حتى تفتح الباب بعدما وضعت حجاب على رأسها.

وجدت أمامها بعدما فتحت الباب رجل ضخم الجثة عريض المنكبين يهتف بخشونة:

-“الأستاذ عماد موجود هنا ولا برة؟”

كانت أحلام على وشك الصراخ ولكنها تمالكت نفسها وهمست بصوت متلجج:

-“مش عارفة، أنا هدخل أشوف إذا كان موجود ولا خرج وهاجي أقولك”.

قبل أن يعترض الرجل على حديثها أغلقت أحلام الباب في وجهه وسارت نحو غرفة نومها بسرعة وهي ترتجف وعندما وقع بصرها على زوجها الذي سألها عن هوية الطارق صاحت برعب:

-“الحقني يا عماد الله يسترك، فيه واحد واقف برة الشقة شكله عامل زي هولاكو وبيسأل عليك وواضح أنه مش مظبوط وشكله كده بلطجي حد مسلطه علينا”.

تعجب عماد من خوف زوجته الذي لا يوجد له أي سبب منطقي ثم أزاحها بلطف من طريقه وتوجه نحو الباب وفتحه ووجد الرجل لا يزال واقفا ولم يتزحزح من مكانه قيد إنملة.

استغرب عماد بعدما وقعت عيناه على الرجل لأنه لا يعرفه ولم يسبق له رؤيته من قبل وسأله بهدوء:

-“خير يا أستاذ، ممكن أعرف أنت مين وبتسأل عليا ليه وتعرفني منين؟”

ربت الرجل على صدره بقوة هاتفا بتفاخر وكأنه شخص ذات شأن كبير يحسب له الجميع ألف حساب:

-“محسوبك خميس وجاي هنا لحد باب بيتك لأن في حوار بيني وبين مالك ابنك وهو مش راضي يخلصه معايا بالذوق وعشان كده قولت أتكلم معاك وأشوف أنت هتحل الموضوع ولا أتصرف مع ابنك بطريقتي”.

تملك الخوف من عماد وشعر أن ابنه قد ارتكب مصيبة والدليل على ذلك هو معرفته بهذا البلطجي.

أشار عماد لخميس بالدخول والسير خلفه إلى أن وصلا إلى غرفة الصالون وقد جلس خميس دون أن يستأذن أو ينتظر دعوة من صاحب المنزل.

حمحم خميس قائلا بخشونة وهو يعقد حاجبيه بحدة بسبب غدر مالك وعدم التزامه بكلمته:

-“بص بقى يا أستاذ عماد، المحروس ابنك كلفني بمهمة وأنا نفذتها على أكمل وجه والمفروض كان يديني باقي فلوسي بس هو فضل يماطل معايا وجه النهاردة اعترف أنه مش هيديني حاجة وقالي أعلى ما في خيلك اركبه”.

نظر له عماد باستغراب وهتف باستفسار يريد أن يعرف لماذا استعان مالك بهذا البلطجي وما نوع العمل الذي جعله ينجزه:

-“وإيه هي المصلحة اللي أنت عملتها لابني وبعدها أكل عليك فلوسها؟! لو أنت عايزني أجيبلك حقك فلازم تكون صريح معايا وتقولي كل حاجة”.

أجابه خميس بصراحة ودون أن يفكر في تأثير حديثه على عماد الذي اتسعت عيناه وهو يستمع إلى كل كلمة:

-“مالك طلب مني من فترة طويلة أني أخبط واحد بالعربية اللوري بتاعتي وهو في المقابل هيديني فلوس بس نصب عليا وقال أنا كنت عايزه يموت وأنت مش قتلته”.

شعر عماد بقبضة تعتصر قلبه وبدأ الشك يلعب في رأسه وحتى يتأكد مما يدور في عقله نهض دون أن يتحدث بكلمة واحدة.

توجه عماد إلى غرفته وأمسك بهاتفه ثم خرج مرة أخرى تحت نظرات زوجته التي ينهش الخوف قلبها بسبب رؤيتها لخميس صاحب النظرات الإجرامية.

دلف عماد إلى غرفة الصالون ثم فتح هاتفه وعرض أمام عيني خميس صورة تجمعه بأحمد وهو يسأل:

-”هو ده الشاب اللي مالك قالك تخبطه وكان عايزك تموته بالعربية اللوري بتاعتك؟”

أومأ خميس بإيجاب قائلا بغلظة فهو يشعر بغضب كبير لأنه لم يتمكن من القضاء على أحمد في يوم الحادث:

-“عليك نور يا أستاذ عماد، هو ده نفسه الشاب ابن المحظوظة اللي عاش بعد ما ضربته باللوري بتاعتي”.

لكم عماد سطح الطاولة وصاح بصوت جهوري وهو يقبض على خميس من ياقة قميصه:

-“ده يبقى أحمد، اللي أنت كنت عايز تقتله ده يبقى ابن أخويا يا حيوان”.

دفع خميس عماد الذي كان على وشك صفعه قائلا بصرامة فهو لا يريد سوى أمواله ولا يهمه المشاكل العالقة بين مالك وأحمد:

-“بقولك إيه، سواء الجدع ده يبقى ابن أخوك أو واحد غريب أنا أبقى مجرد عبد المأمور وابنك هو اللي قالي أعمل كده وأنا مليش دعوة بمشاكلكم العائلية”.

أضاف بخشونة وهو يرمق عماد بنظرات جاحظة:

-“هتجيب الفلوس اللي ابنك لهفها ولا أتصرف معاه بطريقتي وأعمل فيه اللي كان عايزني أعمله في أحمد؟”

تمنى عماد لو كان بإمكانه أن يضرب خميس ويطرده ولكنه إذا فعل ذلك سوف يفتضح أمر ابنه أمام الجميع وسيكون مصيره السجن أما بالنسبة له فسوف يؤثر هذا الأمر على علاقته بأخيه رضا بشكل سلبي.

أعطى عماد لخميس الأموال التي يريدها وتركه ينصرف بعدما هدده بأنه سوف يقضي عليه إذا فكر في طلب المال مرة أخرى سواء منه أو من مالك.

همس عماد بغيظ وهو يضرب كفيه ببعضهما متوعدا لابنه الذي لم يعد يفكر قبل أن يقبل على أي تصرف أهوج:

-“أنت كده زودتها أوي يا مالك وجه الوقت اللي لازم أوقفك فيه عند حدك لأن محاولة قتلك لأحمد دي معناها أنك أكيد الشخص المسؤول عن الصور المتفبركة اللي اتنشرت لهبة”.

لم ينتبه عماد إلى أحلام التي سمعت كل شيء وشعرت بالرعب والخوف على نفسها وعلى طفلها الصغير وتأكدت أنه إذا جرى أي شيء سيء لعماد فسوف يصبحان فريسة لمالك الذي لن يظهر لهما أي مقدار من الرحمة.

نهاية الفصل

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية قطرات من الحب الفصل 15

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى